هدف المدونة ( مع الله : والى ربك فأرغب )

مقدمة

أن الطريق الى الله ليس مفروشا بالورود لكنه طريق شاق ومدى صعوبته نابع من الجائزة الكبرى للسائرين على هذا الطريق الا وهو رضا الله والجنة .

والجنة غاية عظيمة بل هى أعظم الغايات بعد رضا الله لذالك كان حقا على المؤمنين السائرين فى الطريق ; بذل الغالى والنفيس .

ولقد ارتأيت أن اسهل وسيلة للولوج فى الطريق الى الله أن تكون معه فى كل حالك ومئالك حتى نصل الى الجائزة .

لم تكن تلك الرؤية عن عبقرية شخصية منى ولكن هو توجية ربانى أن نكون معه أذا اردنا الفوز بجائزته .

قال الله تعالى فى الحديث القدسى

( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً ، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني، أعطيته، ولئن استعاذني، لأعيذ نه )) رواه البخاري (227)  ) 

وقال الله تعالى فى محكم أياته

( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )[آل عمران:31]

وأيضا استنباطا من سير سلفنا الصالح حيث كانوا خير مثال يحتذى به فكانوا كما قال رب العزة عن أولياءة ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) [يونس: 62 ،63] . )  نحسبهم كذالك والله حسيبهم

لذالك كانت الفكرة ولاذالت مسيطرة على 

فكرة المدونة 

أن تكون مع الله فى حزنك وفرحك وفى قرحك وعافيتك وفى ليلك ونهارك وأن تراقب الله فى كلامك وسكوتك وفى مشيك وجلوسك أن تكون دائما مع الله تراقبه وتخشاه تحسب على نفسك كل حركة وسكنة وكل دقيقة ولحظة وتحاسب نفسك كل ليلة

هل رضى عنك ربك أم غضب غليك

هذة هى الفكرة التى لاجلها كانت مدونة مع الله ولاجلها قامت 

ولاجلها أعمل راجيا من رب العالمين أن يتقبل منى عملى وأن يرزقنى الاخلاص فى القول والعمل 

وأن يرضى عنى ويغفر لى خطاياى ويجعلنى من المكرمين

وأرجوا الله أن ينفع بى وبهذه المدونة وأن تكون فى ميزان حسناتى وحسنات كل المتابعين لها يارب العالمين

فستذكرون ما أقوله لكم وأفوض أمر ى الى الله أن الله بصير بالعباد

أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة