الرئيس المخلوع ونجلاه داخل قفص الاتهام

قصة الإسلام - وكالات

دخل الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال واللواء حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه قاعة المحكمة؛ لبدء محاكمتهم في قضية قتل الثوار، والإضرار العمدى بالمال العام، قاعة المحكمة داخل قاعة المحاضرات بأكاديمية الشرطة.

ودخل الرئيس المخلوع على سرير متحرك، مرتديًا الزيَّ الأبيض كبقية المتهمين، فيما ظهر العادلي وحيدًا مرتديًا الزيَّ الأزرق؛ لكونه محكومًا عليه في قضايا سابقة.

وشاهد المئات من الثوار وأهالي الشهداء خارج المحكمة مردِّدين هتافات: "الحمد لله"، و"ظهر الحق"، و"يوم تاريخي"، و"القصاص من السفاح".

ونادى المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، على المتهمين في القضية 1227 لسنة 2011، وتبين حضور كل المتهمين.

كان مبارك قد وصل فى سيارة إسعاف إلى الأكاديمية فى تمام التاسعة بعد هبوط الطائرة الهيلكوبتر التى أقلته من مطار "ألماظة" العسكرى، حيث تم إدخاله قفص الاتهام، مع ابنيه علاء وجمال وحبيب العادلى ومعاونيه، لتبدأ وقائع المحاكمة.

وهاجم بلطجية تابعون للحزب الوطني المنحل من مؤيدي الرئيس المخلوع، اليوم، أمام قاعة المحكمة، أهالي الشهداء ومعارضي الرئيس المخلوع، قبيل بدء محاكمته ونجليه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم واللواء حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه؛ في قضية قتل ثوار 25 يناير.

واعتدى أنصار المخلوع على معارضيه باستخدام "الأحزمة" و"الحجارة"، ورفعوا لافتات: "لا لإهانة الزعيم"، و"نرفض إهانة زعيم الأمة"، وردَّدوا هتاف: "يسقط يسقط التحرير"، و"هنهد السجن ونولَّع فيه.. لو مبارك حكموا عليه"!

وقد سادت حالة من الفرحة بين المتظاهرين المتواجدين أمام أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، لدى ظهور كل من الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وابنيه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار معاونيه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، قفص الاتهام.

وعلى الجانب الآخر سادت حالة من البكاء الشديد والفزع والهلع والإغماءات بين مؤيدى مبارك.

وقد تعدي أنصار مبارك علي مراسل قناة "الجزيرة" الذي يقوم بتغطية احداث محاكمة مبارك بعد ان اتهموه بالعمالة هو وقناته وانهم احد اسباب نشر الفتنة والفوضي في مصر مؤكدين أن القناة تتعمد الاساءة للرئيس السابق مبارك وتنشر الاكاذيب والمغالطات.

وجاء هذا الاعتداء في ظل حالة من التراخي من جانب رجال الامن الذين لم يتدخلوا لحماية المراسل, رغم تواجد رجال الشرطة والجيش بشكل مكثف.

وكان الرئيس المخلوع حسني مبارك قد طالب باقتصار محاكمته اليوم الاربعاء لنصف ساعة فقط أو ساعة على أقصى تقدير نظرا لحالته الصحية.

وطالب محامي العادلي إعادة القضية إلى دائرة عادل عبد السلام جمعة.

على صعيد آخر, قال الوزير الصهيوني السابق وعضو الكنيست عن حزب العمل بنيامين بن اليعازر اليوم الأربعاء بالتزامن مع بدء محاكمة مبارك بتهمة قتل المتظاهرين إنه اقترح قبل عدة شهور على مبارك لجوءا سياسيا بمدينة إيلات جنوب إسرائيل والمطلة على البحر الأحمر.

وقال بن اليعازر صديق مبارك الشخصي: التقيت به في شرم الشيخ قبل عدة شهور واقترحت عليه لجوءًا سياسيا في إيلات عقب موجة الاحتجاجات ضده.. وقلت له إن المسافة (بين سيناء وإيلات) قصيرة جدا وربما تكون هذه فرصة جيدة بالنسبة له لمعالجة نفسه.

وأضاف بن اليعازر: أنني مقتنع أن حكومة إسرائيل كانت ستوافق على استقباله، لكنه رفض لأنه رجل وطني.