بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أخوتى وأخواتى الاعزاء
كل عام وأنت بخير
بمناسبة شهر رمضان الكريم
صحيح أننا فى اليوم ال 17 من رمضان لكن الفرصة مازالت مواتية
لأصلاح النفس وتغييرالواقع
بداية وقبل أن أدخل فى صلب الموضوع
أعتذر منكم لانى وعدتكم بمسابقة رمضانية فى التاريخ الأسلامى
لكنى لم أستطع الانتهاء من عمل المسابقة
لانها كان من المفروض أن تكون أون لاين
وبعد
فأن الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره وأسترضيه واعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا رسول الله
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا رسول الله
أن رمضان كما نعرف جميعا هو فرصة للتغيير والاصلاح وهو فرصة لنغير شخصياتنا للافضل ونغير عاداتنا للأمثل ونجدد أيماننا ونعلى هماتنا ونقبل عى ربنا
أن رمضان ليس شهرا عابرا ولكنه شهر رزقنا الله به لنعود اليه
أنه شهر الطاعات شهر الصيام والقيام وقراءة القرأن
شهر قال الله عنه
( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ
بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
وتعالوا بنا نرى ماذا قال الله عن هذا الشهر قال سبحانه وتعالى
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ
قال هدى للناس و وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ أذا هو شهر الهدى من الله
هو شهر الفرقان أى ( القرأن ) شهر الطاعات شهر العبادات
شهر قال رب العزة عن اهم عبادة فى هذا الشهر ألا وهى الصيام
هو شهر الفرقان أى ( القرأن ) شهر الطاعات شهر العبادات
شهر قال رب العزة عن اهم عبادة فى هذا الشهر ألا وهى الصيام
(( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام
فإنه لي وأنا أَجْزي به ،والصيام جنةٌ ، فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا
يصخب ، فإن سابه أحداٌ أو قاتله فليقل :إني صائم ،والذي نفس محمد بيده
لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما :إذا
أفطر فرح بفطره ،وإذا لقي ربه فرح بصومه )) . ( حديث قدسى )
أخرجه البخاري ومسلم عن أبي
هريرة.
السؤال أذن كيف نغير من شخصياتنا فى رمضان ؟
ونستمر الى ما بعد رمضان !!
(1)
كيف السبيل للتغير
وما هى موانع ومشاكل هذة الفرصة للتغيير
رمضان فرصة ذهبية لمن أراد إصلاح الأحوال، فالكل به عيوب والجميع تحيط
به الذنوب، وفتن كقطع الليل المظلم قد أحاطت بالناس من كل جانب، وحب
الدنيا تغلغل في القلوب فأصابها بالوهن وأقعدها عن طلب المعالي، والمتع
والشهوات خطفت الأبصار وجذبت الأنظار نحو المتاع الفاني.
ووسط هذا الظلام الدامس والسواد الحالك يأتي رمضان كومضة من الضوء
مباركة تضيء للناس طريقهم، وتهديهم سبلهم، وترشدهم إلى الصراط المستقيم،
وتخرجهم من الظلمات إلى النور، والفائز السعيد من يستغل هذه الفرصة
العظيمة لانتشال نفسه من طين المادية إلى آفاق السعادة الأبدية، ومن ظلمات
البحر اللجي إلى نور السموات والأرض، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا
والآخرة.
رمضان خطوة نحو التغيير للغارقين في بحور الذنوب والمعاصي أن يسارعوا بالتوبة والرجوع والإنابة لله، فهو سبحانه: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [غافر: 3].
رمضان خطوة نحو التغيير لمن هجر قراءة وحفظ القرآن الكريم وتدبره والعمل بما فيه، بأن ينتهز شهر القرآن فيحدد لنفسه وردًا مُعَيَّنًا يُحافِظ عليه في كل يوم.
رمضان خطوة نحو التغيير لمن اعتاد الشح والبخل أن يكثر من الصدقات؛ فالله سبحانه وتعالى يُربي الصدقة لصاحبها حتى تصير مثل الجبل، قال تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} [البقرة: 276].
رمضان خطوة نحو التغيير للغافلين عن ذكر الله تعالى أن يكثروا من الذكر آناء الليل وأطراف النهار، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} [الأحزاب: 41، 42]. وقد وصى النبي بالإكثار من الذكر، فقال: "لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ".
رمضان خطوة نحو التغيير لمن اعتاد الكذب أن يترك هذه العادة السيئة ويتحلى بالصدق، وقد سُئل النبي : أيكون المؤمن كذابًا؟ قال: "لا". وقال: "ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا".
رمضان خطوة نحو التغيير لمن قطع رحمه أن يصلها؛ فصلة الرحم تزيد في الرزق وتطيل العمر، ومن وصلها وصله الله تعالى.
أخي الكريم، حتى تقوم بالتغيير يجب عليك أن تواجه نفسك بأخطائها ومعاصيها، ولا تتنصل من تلك الأخطاء بأن تجد لها المبررات، واعلم أنك لن تُصلح من شأنك إلا إذا كنت عازمًا ومصرًّا على التغيير، فلتكن جادًّا في تغيير نفسك من الآن، ولا تؤجل ولا تسوف.
لا تقل: من أين أبـدأ *** طاعة الله البداية
لا تقل: أين طريقـي *** شرعة الله الهداية
لا تقل: أين نعيمـي *** جنـة الله كفاية
لا تقل: في الغد أبدأ *** ربما تأتي النهايـة
(2)
عوامل التغيير
فالصوم -إذن- فرصة ذهبية للتخلص من العادات الرديئة،
وإليك إيضاح العوامل التي تعين على ذلك:
1- قوة الإرادة والعزيمة:
التخلص من العادات السيئة يبنى قوة الإرادة، و"شهر رمضان مدرسة تربية رحمانية يتدرب بها المسلم المؤمن على تقوية الإرادة في الوقوف عند حدود ربه في كل شيء، والتسليم لحكمه في كل شيء، وتنفيذ أوامره وشريعته في كل شيء"، "والصوم هو مجال تقرير الإرادة العازمة الجازمة، ومجال اتصال الإنسان بربه اتصال طاعة وانقياد، كما أنه مجال الاستعلاء على ضرورات الجسد كلها، واحتمال ضغطها وثقلها؛ إيثارًا لما عند الله من الرضا والمتاع"."وبقدر ما تقوى الإرادة يضعف سلطان العادة".
2- طول مدة التغيير:
فالصائم يلزم بحكم الشرع وبحرصه على الطاعة بترك عوائده وذلك لمدة ثلاثين يومًا، وهي مدة كافية، إذا صدقت نية التغيير.3- شمول نواحي التغيير:
فإن الصائم يغير في رمضان مواعيد نومه واستيقاظه، وأوقات طعامه وشرابه، وطرائق شغل أوقاته، وترتيب أولوياته واهتماماته، بل حتى مشاعره وانفعالاته، وبالتالي فإن القدرة على التغيير تكون أكبر وأقوى.4- عموم أفراد التغيير:
إن الصوم في شهر رمضان يوجد نمطًا تغييرًا عامًّا يشمل جميع أفراد المجتمع المسلم، فكل مسلم ينطبع بهذا التغيير الباطني والظاهري، وهذا عامل من أعظم العوامل المساعدة على التغيير، فالذي يعزم على التغيير لا يكون وحده، بل يجد التغيير في كل الناس من حوله.وفى النهاية
اعلم أن البداية عليك وعلى الله التمام، يقول الله تعالى: "ابن آدم، قم إليَّ أمشي إليك، امش إليَّ أهرول إليك".
فاستعن بالله أولاً وأخيرًا، ولتكن لك إرادة وعزيمة قوية في أن تغيِّر نفسك إلى الأفضل، واعلم أن التغيير لا بد أن يبدأ من أعماق نفسك، واعلم أن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فدرب نفسك وعودها على الطاعة، واستعن بالله عز وجل واطلب منه أن يوفقك لما يحب ويرضى، وليكن شعارك:
لأستسهلَنَّ الصعب أو أدرك المنى *** فما انقادت الآمال إلا لصابرٍ
وإذا تهت عن الطريق فعُد من جديد، وتُب إلى الله، افتح صفحة جديدة في حياتك، وجدد نيتك، واعلم أنك إذا لم تنجح في تغيير نفسك في رمضان فأظنك لا تريد التغيير، فأنت من المحرومين والخاسرين، قال رسول الله : "أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ: رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، قُلْ: آمِينَ. فَقُلْتُ: آمِينَ".
وأخيرًا، لا بد من أن يكون لك هدف واضح تريد الوصول إليه، تعيش من أجله، وتجعله دائمًا نُصب عينيك، ولا شك أن أعظم وأسمى هدف يسعى إليه المؤمن في هذا الشهر الكريم أن يعتق الله رقبته من النار.
فاللهم اجعلنا من عتقائك من النار، ومن المقبولين في هذا الشهر الكريم.
فستذكرون ما أقوله لكم وأفوض أمر ى الى الله أن الله بصير بالعباد
أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
0 التعليقات:
إرسال تعليق