يعتقد الكثير من
المسلمين أن عبادة الله جل جلاله تقتصر فقط على العبادات اليومية التى يقوم بها
المسلم مثل الصلاه والصيام بالاضافة الى العبادات الموسمية مثل الحج والعمرة
والذكاة بالاضافة الى الذكر بانواعه المختلفة
ويتجاهل الكثير من
المسلمين بأن الاسلام هو دين يحكم المسلم فى جميع أفعاله وأقواله
قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِين ( الأنعام 162)
مما يعنى أن المسلم عليه أن يراقب الله تعالى
فى كل معاملاته وأن يتقى الله فى كل دقيقه يعيشها
ويعلم أنه سيحاسب على كل ما يقوم به.
هذا الموضوع من أهم المواضيع الدعوية التى
يجب أن يخاطب بها العلماء والدعاة عموم الامة
لكى يمحى هذا الجهل بأمر عقيدة المسلم التى تأمرة بأن يرى الله ويراقبه
فى كل لحظه يمر بها فى حياته.
قال الله تعالى: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ
فَارْغَبْ}[الشرح: 7، 8[
حيث يأمر الله فيها نبيه صلى
الله عليه وسلم } وبالتبعية يأمرنا
نحن أتباعه { إذا
انتهى من طاعة أو عملٍ ما أن ينصب ويبدأ في عمل أو طاعة أخرى، وأن يرغب إلى
ربه في الدعاء والعبادة، والتضرع والتبتل، لأن حياة المسلم الحق كلها
لله، فليس فيها مجال لسفاسف الأمور، بل إن اللهو الذي تبيحه الشريعة لأصناف
من الناس كالنساء والصبيان، أو في بعض الأوقات كالأعياد والأفراح؛ فإن من
أعظم مقاصد ذلك أن يعيش أن يستجم الإنسان ـ والاستجمام للجد مرة
ثانيةً من الشغل النافع ـ وأن يعيش العبودية لله في جميع أحواله، فهو يعيشها
في السراء والضراء، وفي الشدة والرخاء، وفي الحضر والسفر، وفي الضحك والبكاء
. (1)
يجب على كل مسلم أن يعرف أنه ما خلق ألا لغاية وغاية عظيمة جدا
قال
الله تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالاِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ "(الذاريات:
56)
فأذا
فرغت من عمل سواء كان تعبديا أو دنيويا فأتبعه بعمل غيرة .
واصرف
وجوه الرغبات إلى ربك وحده، لا إلى سواه، ولا تسأل إلا فضله متوكلاً
عليه. (2)
وفقنا
الله وأياكم الى ما يحبه ويرضاه
والسلام
عليكم ورحمه الله وبركاته
--------------
بقلمى
--------------
_____________________________
(2) موسوعة الأعجاز العلمى فى القرأن والسنة
0 التعليقات:
إرسال تعليق