.

.

ااخبار العالم الاسلامى

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

الشريعة قضية أيمان





 أنها ليست اختيارا سياسيا أو رؤية فكرية أو حلا اقتصاديا أو 

اجتماعيا فقط إنما هى ببساطة يا سادة قضية إيمان



مشكلة بعض المستغربين من إصرارنا على قضية الحكم بما أنزل 

الله ذلك الإصرار الذى يبدو أنه يضايقهم و يعتبرونه مؤذيا لمشاعرهم 

أو معطلا لخططهم و آمالهم و أحلامهم العريضة أنهم لا يدركون أمرا 

بسيطا للغاية و لو أدركوه لأراحوا و استراحوا ألا و هو أن قضية 

الحكم بما أنزل الله - و هكذا أحب أن أسميها باسمها 

الوارد فى كتاب الله - إنما هى قضية اعتقادية فى المقام الأول 

بمعنى أنها ليست اختيارا سياسيا أو رؤية فكرية أو حلا اقتصاديا أو

اجتماعيا فقط إنما هى ببساطة يا سادة قضية إيمان و مبدأ نابع من

إيماننا بربنا الذى كما أن له الخلق لم يزعم أنه له شريكا فيه إلا

الملحدون و حاشاكم أن تكونوا منهم - فإنه أيضا له الأمر " أَلَا لَهُ

الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ " 


إعتقاد نابع من قناعتنا بأن الإستثناء المنفى يفيد أقصى درجات

القصر و الحصر كما فى شهادة التوحيد التى هى استثناء ينفى و

جود أى إلاه حق من دون الله فكذلك " إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ

وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِين" ينفى إباحة أى حكم بعد حكم الله للمسلم

الموقن " وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ"

إعتقاد نابع من اعتناقنا لأصل لا نملك أن نغادره و هو أن هذه القضية

ببساطة قضية من قضايا الإيمان ذلك الذى أقسم ربما أنها ينتفى

عمن وجد مجرد حرج فى تلك القضية 

"فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي

أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"

سموا كل ذلك شعارات 

سموه تشددا

سموه تجارة بالدين كعادتكم 

سموه كيفما شئتم و افعلوا ما شئتم هذه مشكلتكم أنتم مع كل

هذه الآيات المحكمات و غيرها كثير مما لم أشأ أن آتى به حتى لا

أطيل 

و لو تملكون حذفها من واقعكم و ترضون بذلك فهذا شأنكم لكن

أعتقد أنكم لن تستطيعوا إزاحتها عن كتاب الله و لا عن صدور

مستعدة لأن تمزق و لا تفرط فى حرف من ذلك الاعتقاد و لا فى

بذلها لأجل أن يسود الدنيا و ليس فقط هذا البلد الكريم

بس هو ده الموضوع باختصار أدعو الله أن ييسر كتابة تفاصيله و

آلياته و وسائل تفعيله و الله المستعان



بقلم : دكتور محمد على يوسف

الشريعة قضية أيمان
  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Top custom blogger templates قواالب بلوجر