سنة الله في نصر الامم

وكانها سنة الله الغالبة التى لا تبديل لها

سنة الله فى نصر الامم وتمكينها فبعد قرائة واستقراء للتاريخ يذهلك ذالك التكرار العجيب وهذة السنة الماضية

سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا

لا تنصر امة او تكون رائدة الا بعد ان تواجه اعتى قوة فى الارض

وتاملوا معى التاريخ

أمة الاسلام فى عهدها الاول لم تصبح الامة الرائدة والدولة القائدة الا بعد ان واجهت اعتى قوتين على وجه الارض فارس والروم فى عهد الصحابيين الجليلين ابو بكر وعمر

كذالك تجد حتى مع تقدم الزمن والتاريخ ان الدولة العثمانية لم تصبح القوى العظمى الا بعد ان واجهت الدولة البزنطية وهى كانت من اقوى ممالك العالم فى هذا الوقت واستمرت المعارك بينها وبين المسلمين قرابة الثمانية قرون

تجد ايضا ان الدولة المملوكية لم يصبح لها ذكر فى التاريخ الا بعد ان هذمت القوة الوحيدة على الارض اكبر قوة انهم التتار حتى انك تجد بعد معركة عين جالوت ومتابعة الفارين واصل الملك الظفر قطز ومن بعده بيبرس استرجاع البلاد والحصون والقلاع حتى انتهت دولة التتار فى بضع سنين واصبحت اثر بعد عين

وكذالك تجد الدولة الايوبية فانك تجد ان الدولة الايوبية الممتدة الاوصال بالدولة الزنكية لم يصبح لهذا ذكر فى العالم الا بعد مواجه الصليبين فى حطين وفى ما قبلها من المعارك

اما عن تاريخ الاندلس وهذة السنة الجارية التى نتحدث عنها فحدث ولا حرج ومن افضل الامثال على هذا دولة المرابطين حيث على الرغم من انه كلن للمرابطين صيت كبير فى العالم فى بداية نشائتها الا ان كثير من المؤرخين يعتبرون ان اوج عصور هذة الدولة هى بعد عبور ابن تشفين المضيق ( جبل طارق ) ومحاربه الفونسو السادس والانتصار عليه

وانوه فى النهاية ان هذة السنة ليست خاصة بامة الاسلامة بل هى سنة عامة لجميع الامم والحضارات

وهكذا الحال فى كل جولة ودولة لا يقوم للامم قائمة الا بعد ان يواجهو اقوى قوة على الارض

وهكذا فاننا نعرف جيدا ان الفجر لا ياتى الا بعد اشد لحظات الليل حلكة

وهكذا النصر لا ياتى الا بعد اشد لحظات الظلم والقهر والمجاهدة

وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلً

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- المدون ( محمد صالح )