.

.

ااخبار العالم الاسلامى

الجمعة، 19 مارس 2010

يوم الغضب

يوم الغضب ..اشتباكات بالقدس والاحتلال يعلن الاستنفار العام

يوم الغضب ..اشتباكات بالقدس وإسرائيل تعلن الاستنفار العام اندلعت صباح اليوم الثلاثاء اشتباكات عنيفة شمال القدس المحتلة بين قوات الاحتلال الصهيوني وعشرات الشبان الفلسطينيين المحتجين على تدشين الصهاينة معبد هاحورباما المعروف باسم "كنيس الخراب" قرب أسوار الحرم القدسي.
وذكر مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية أن إصابات وقعت في صفوف الفلسطينيين  ومعظم الإصابات نتيجة لحالات اختناق إثر القاء قوات الاحتلال القنابل الغازية الحارقة والقنابل المسيلة للدموع.
ومنع جيش الاحتلال الصحفيين من تغطية الاشتباكات وطالبوا بإطفاء كاميرات التلفزيون.
في المقابل، قال المتحدث باسم شرطة الاحتلال رام روسفيلد: إن الشباب الفلسطيني يقومون بعمليات ضد الشرطة الإسرائيلية، وأن الطلب من الصحفيين بإخلاء مواقعهم يأتي في سياق الحرص على حياتهم وعلى المدينة وعلى السكان.
وادعى الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية أن الموجهات محدودة للغاية وأن بعض رجال الشرطة إصيبوا وتم تسوية الاشتباكات فيها بشكل سلمي.
ونفى أن تكن الشرطة أفرطت في استخدام القوة، مشيراً إلى أن التعليمات التي لديهم باستخدام أقل مستوى من العنف ضد المتظاهرين.
وتتركز المواجهات في محيط الحاجز العسكري المُقام على المدخل الرئيسي لمخيم شعفاط وسط القدس، حيث هاجم طلبة المدارس الجنود على الحاجز بالحجارة والزجاجات الفارغة والآلات الحادة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن شهود عيان قولهم: إن "مواجهات تدور الآن في عدة أحياء من البلدة القديمة وخاصة في حارتي حطة والسعدية وشارع الواد وجميعها ملاصقة للمسجد الأقصى".
وفي بلدة العيسوية شرقي القدس تدور ايضا اشتباكات عنيفة ، فيما قامت قوات الاحتلال باغلاق كافة المنافذ المؤدية للمدينة
واقتحمت قوة معززة من جنود الاحتلال بلدة العيسوية وشرعت بإطلاق مكثف للقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، فيما رد الشبان برشق الجنود وسياراتهم بالحجارة وإشعال الإطارات المطاطية وسط الشوارع الرئيسية لتعطيل حركة السيارات العسكرية، فيما تحلق طائرة مروحية فوق البلدة لمساندة جنود الاحتلال في ملاحقة الشبان وطلبة المدارس.
وواصلت قوات الاحتلال حصارها المشدد على البلدة القديمة من مدينة القدس، وواصلت إغلاق بوابات المسجد الأقصى لليوم الخامس على التوالي أمام المصلين الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما؛ الأمر نفسه تواصل على بوابات البلدة القديمة حيث لا يتمكن الكثير من تجار القدس من فتح محالهم بسبب إجراءات الاحتلال.
ومن جانبه ، قال رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري إن المواطنيين الفلسطينيين "لن يقفوا مكتوفي الأيدي وأنهم سيحافظون على المسجد الاقصى ضد أية محاولة اعتداء من قبل قوات الاحتلال".
وأضاف في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" الإخبارية "سنشد الرحال إلى المسجد الاقصى لحمايته من محاولة الهدم إلى جانب تنظيم مسيرات احتجاجية وانتفاضات شعبية".
وقال إن الجهد الفلسطيني للتصدي للمخططات اليهودية للدفاع عن القدس والمقدسات الاسلامية "غير كافي" ، وأن هناك حاجة إلى المجهود العربي والاسلامي ، مشيرا إلى أن "العرب في سبات عميق".
واستطرد بالقول" إسرائيل تقوم ببناء كنيس للاقتراب من المسجد الاقصى لوضع اللبنة الأولى وليعطو أنفسهم مبرراً لبناء هيكلهم المزعوم" .
التخاذل العربي
وحمل عبدالجبار سعيد رئيس هيئة علماء فلسطين المجتمع الدولي والأنظمة العربية الرسمية المسئولية عن سوء الوضع الذي وصلت إليه القدس والمسجد الاقصى ، مشيراً إلى أن الأنظمة العربية الرسمية منحت الصهاينة الشرعية لما تقوم به بالتفاوض المباشر وغير المباشر.
وقال سعيد "نحن من أعطينا العدو الغطاء الشرعي بالذهاب والانصياع لحليفه الولايات المتحدة بالتفاوض معه ، لذا فهو يفعل بنا ما يريد ".
وتابع "لا أتوقع أن تفعل الأنظمة العربية الرسمية شيئاً ولن أطلب منها شيئاً بل سأطلب من الشعوب الإسلامية والعربية أن تنتفض من أجل الدفاع عن المقدسات التي تصرخ وتستغيث وتطلب من ينقذها".
يوم للغضب
وتأتي هذه الاشتباكات بالتزامن مع دعوة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" إعلان اليوم الثلاثاء يوم غضب ونفير عام نصرة للقدس والمسجد الأقصى احتجاجا على إعلان سلطات الاحتلال الصهيوني تدشين ما يسمى بـ"كنيس الخراب" بالقرب من أسوار المسجد الأقصى.
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن قوات الاحتلال الصهيوني رفعت حالة التأهب والاستنفار لدى قوات الشرطة وحرس الحدود الى الدرجة القصوى ، وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة كبيرة في محيط الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة والأحياء الشرقية من المدينة.
وأعلنت حركة حماس في بيان "إعلان الاحتلال عن تدشين مايسمى كنيس الخراب ليكون توطئة لوضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم يعد سرقة للمعالم الإسلامية وتعديا وجريمة بحق القدس والمسجد الأقصى".
وأكدت الحركة أن "الروايات التاريخية الصهيونية المزعومة ما هي إلا محض افتراء وكذب لتبرر خططهم في سرقة المقدسات الإسلامية وتغيير معالم مدينة القدس وتهويدها". ‏
ودعت حماس الشعب الفلسطيني والشعوب والحكومات العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى اتخاذ زمام المبادرة في الوقوف بحزم وحسم ضد الغطرسة الصهيونية ومخططاتها التهويدية واتخاذ مواقف وخطوات عملية والتحرك الفاعل والجاد نصرة للقدس والمسجد الأقصى. ‏
وطالبت الحركة بضرورة وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال مجددة دعوتها لجميع الدول والمنظمات والهيئات الدولية إلى تحمل مسؤوليتها في وقف مخططات الاحتلال الرامية إلى هدم المسجد الأقصى وتهويد القدس.
‏بدوره، قال عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إن مدينة القدس المحتلة تمر بمرحلة خطيرة بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وأخرها افتتاح كنيس الخراب مترافقا مع بدء الاحتلال تنفيذ مخططاته لبدء أعمال البناء في الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك. ‏
وأضاف دويك في مؤتمر صحفي: "إن اعتداءات الاحتلال طالت كل شيء في مدينة القدس المحتلة وخاصة في مجال تغيير معالم المدينة جغرافيا وهدم منازل الفلسطينيين وبناء الوحدات الاستيطانية مكانها إضافة إلى تغيير بنية المدينة السكانية.
وأوضح دويك أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكا واضحا لحق الفلسطينيين بالعيش الآمن في بلدهم وحرية وصولهم للاماكن المقدسة داعيا القمة العربية المزمع عقدها في ليبيا أواخر الشهر الحالي إلى التحرك السريع و الجاد لنصرة القدس والمقدسات وتبني إستراتيجية عربية ملزمة تمنع تهويد القدس وتحافظ على مقدساتها وهويتها وضمان بقاء أهلها فيها. ‏
كما قال أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: إن مدينة القدس المحتلة تتعرض لخطر حقيقي من قبل الاحتلال الصهيوني واستمرار الاستفزازات الصهيونية سيتسبب في اندلاع انتفاضة شعبية عارمة. ‏
وأضاف في مؤتمر صحفي عقد في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة: "إن افتتاح كنيس جديد مجاور للمسجد الأقصى في محيط مسجد عمر يهدف إلى تغيير المعالم الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة وأن الشعب الفلسطيني لن يسكت على الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية الجارية في القدس المحتلة". ‏
وكشف قريع عن بيانات تهديد وجهت إلى أهالي البلدة القديمة في القدس تطالبهم بترك منازلهم والرحيل عن أراضيهم ، مشيرا إلى أن هذا الأمر يشكل استهدافا لكل ما هو فلسطيني وعربي ومسلم في المدينة المقدسة. ‏
ودعت الحركة الإسلامية في الأردن المسلمين من "إندونيسيا إلى طنجة" لاعتبار يوم الثلاثاء يوم غضب من أجل القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في فلسطين.
وطالب المراقب العام في الجماعة همام سعيد في مؤتمر عقدته الحركة بعد ظهر الاثنين الحكومات العربية والإسلامية بأن تقوم بواجبها تجاه فلسطين والقدس والأقصى.
واعتبر أنه لم يعد هناك مجال لأي مفاوضات، وأضاف أنه "لم يعد هناك مجال لفتح الطريق أمام اليهود في دولنا العربية والإسلامية، وحرام على اليهود أن يدخلوا أرض المسلمين والعرب بعد اليوم".
وقال: "لن يحمي اليهود من أبناء الأمة أحد بعد اليوم، فقد تجاوزوا آخر الخطوط الحمر" ، مطالبا "الحكومة الأردنية بالتعامل بجدية مع الخطر الكبير في القدس، ولا جدية إلا بإلغاء معاهدة وادي عربة وطرد السفير الصهيوني من عمان".
وافتتحت سلطات الاحتلال الصهيوني مساء أمس الاثنين وسط إجراءات أمنية مشددة كنيس الخراب الذي يرى اليهود إعادة بنائه مؤشرا على قرب بناء ما يعدونه هيكل سليمان مكان المسجد الأقصى.
no image
  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Top custom blogger templates قواالب بلوجر