فى ظل هذة الظروف العصيبة التى نعانيها نحن شباب هذا الجيل من الرؤية والتوجه الاسلامى فقد راينا حلمنا يضيع باعيننا وأصدقائنا يقتلون بجوارنا
يالنا من جيل لا اعرف هلى اقول جيل محظوظ
لمعايشته هذة الاحداث العظام
ام اقول جيل اضاع الفرصة
ولكن كيف يضيعها وهو لم يكن فى مراكز القيادة
المهم اننا نواجه ظروفا واحوالا سيئة
بل اسوا من احوال ما قبل الثورة
حتى ضاقت علينا الارض وبلغت القلوب الحناجر
وزلزلنا زلزالا شديدا
وابتلينا بلاء عظيما
حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ
التوبة 118
"إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا * وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا".الأحزاب:10-12
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ". البقرة:214
والسؤال الان من لنا من لنا غير الله ينقذنا مما نحن فيه
من لنا من يواسى احزاننا ويخرج الكئابة من صدورنا
من يوجهنا ويوجه جهودنا
من يصحح لنا المسيرة وينير لنا الطريق
وقد اطفئت المشاعل التى كانت تضيئ لنا الطريق
او بالاحرى حبس عنا نورها
من
من لنا
وان كنا والله لعلى يقين من نصر الله لكنا لا نعلم
متى وكيف ولكن قلوبنا مشبعة بهذا اليقين
(هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِلْهُدَى وَدِينِ الْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [الصف:9], (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوهِهِمْ وَللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَـافِرُونَ) [الصف:8].
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَـاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَـارِهِم بِغَيْرِ حَقّ إِلاَّ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدّمَتْ صَومِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوتٌ وَمَسَـاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ) [الحج:39، 40], (وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنينَ) [الروم:47], (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَـالِبُونَ)[الصافات:171-173], (ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد:7].
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ الصَّـالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِى ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدّلَنَّهُمْ مّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِى لاَ يُشْرِكُونَ بِى شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَـاسِقُونَ) [النور:55]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز به الإسلام وأهله، وذلاً يذل الله به الكفر)) صحيح رواه أحمد.
وعن سعد مما رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك))
ولكن السؤال الذى يساورنا هو ما العمل واين المخرج
فلابد من شىء نقوم به عمل او سبب حتى يرزقنا الله النصر
فان تنصروا الله ينصركم
ولكن فى اى اتجاه وباى خطه يجب ان تكون النصره
هل تكون النصره بالخروج فى المسيرات والمظاهرات
ومجابه عصابات البلطجية والشرطة بصدور عارية
اما العودة الى مربع صفر والاستسلام للواقع والعمل على تربية جيل جديد
يقود الامة وتربية الشعب هذا الذى بسببه وبسبب استخفاف
فرعون هذة الايام له ( السيسى ) وبسبب فسوقه
نواجه ما نواجه
أم الحل فى مجابهة التحديات ولكن بوجهة نظر مختلفة وبطرق مختلفة
والاعتراف بالاخطاء ومحاولة علاج الاخطاء فى النفوس
وبرفع الامل واستهداف الحلم وازالة اسباب
القنوط والياس والاحباط
فى النفوس الواهنة
ما الحل واين الطريق وما هو المخرج
وفى وسط هذة البحور المتراكمة من الافكار
والتى يجب ان يستصحب معها
عوامل النهوض
واليقين الجازم الذى لا يتزعزع بان نصر الله قادم لا محالة
لكن كيف
يقول الشاعر (1)
عنا حال امتنا فى عزها
كنا جبالا فوق الجبال وربما سرنا على موج البحار بحارا
بمعابد الافرنج كام أذاننا قبل الكتائب يفتح الامصارا
لم تنس أفريقيا ولا صحراؤها سجداتنا والارض تقذف نارا
ثم يشتكى حالنا الان
فيقول
ماذا دهى الاسلام فى أبنائة حتى انطووا فى محنة وعذاب؟!
فثراؤهم فقر ودولة مجدهم فى الارض نهب ثعالب وذئاب
عاقبتنا عدلا فهب لعدونا عن ذنبه فى الدهر يوم عقاب
ولكن احذروا اخوتى واخواتى القعود والياس والاحباط
فان عاقبته الاستبدال
(وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) [محمد : 38]
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا وأعنا ولا تعن علينا وأنصرنا ولا تنصر علينا
وثبت الأقدام إن لاقينا إن العدا قد بغوا علينا , إذا أرادوا فتنة أبينا
ربنا امكر لنا ولا تمكر بنا ودبر لنا فانا لانحسن التدبير
واجعل خير اعمالنا خواتيمها
وخير ايامنا يوم ان نلقاك
ولا تحرمنا من شهادة فى سبيلك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المدون : محمد صالح
1- الشاعر محمد أقبال فى ديوانه الشعرى ( حديث الروح ) صـ21 دار القلم دمشق
0 التعليقات:
إرسال تعليق